06-10-2023 | الأحداث
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ XX مارس 2022: كشفت حملة مدى، بالتعاون مع الشركة الوطنية للضمان الصحي - ضمان وستيبي، منصة الصحة واللياقة البدنية الرائجة في الإمارات، عن نجاح مبادرة "25 يوماً لتغيير حياة 250 ألف شخص"، وتحقيق هدفها بوصول إجمالي الخطوات التي قطعها مُستخدمو تطبيق ستيبي إلى 250 مليون خطوة خلال 19 يوماً فقط منذ انطلاق التحدي مطلع فبراير الماضي.
وتم تحقيق هذا الإنجاز بفضل مشاركة 3,381 شخصاً، والذين سجلوا 261 مليون خطوة تغطي مسافة 188,966 كيلومترًا - أي ما يعادل المشي 13 مرة حول العالم بأسره، في 19 يومًا فقط. وخلال هذه الفترة، تم قطع ما معدله 8476 خطوة يومياً، في حين كان متوسط المسافة المسجلة يوميًا 6 كيلومترات لكل مشارك.
وعلى مدار 25 يومًا من التحدي، عمل المشاركون من 91 جنسية مختلفة، ومن ضمنها دولة الإمارات، والهند، والفلبين، ومصر، وباكستان، معاً لتحقيق الهدف المرجو من الحملة والمتمثل في تغيير حياة 250 ألف شخص في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط.
s
انطلق تحدي "25 يوماً لتغيير حياة 250 ألف شخص" في الأول من فبراير الماضي عبر تطبيق ستيبي، بهدف جمع التبرعات للقضاء على اثنين من أخطر الأمراض المدارية المهملة في العالم، والتي تتضمن العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي، والتشجيع على ممارسة الأنشطة البدنية، بمشاركة مئات الآلاف من مستخدمي التطبيق في الدولة.
ومع تحقيق الحملة لهدفها، فإن "ضمان" ستتبرع بدرهمين عن كُلّ ألف خطوة يقطعها مستخدمو تطبيق ستيبي، في خطوة تنسجم مع جهود الشركة لتحقيق أهدافها في إحداث الأثر الاجتماعي الإيجابي وتبني نمط حياة صحي ونشط.
وتُخصص هذه التبرعات التي تبلغ قيمتها نصف مليون درهم، لصالح حملة مدى، المبادرة المصممة لزيادة الوعي وجمع الأموال بهدف القضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي، واللذين يعدان من أخطر الأمراض المدارية المهملة في العالم.
وجدير بالذكر أنّ ما يزيد على 200 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم يحتاجون إلى علاجٍ للعمى النهري، الذي يُعدّ أحد الأسباب الرئيسية لحالات العمى التي يُمكن الوقاية منها، في حين أن 850 مليون شخص معرضون لخطر الإصابة بداء الفيلاريات اللمفي. وكما هو الحال بالنسبة للعديد من الأمراض المدارية المهملة، يؤثر العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي بشكل غير متناسب على أفقر المجتمعات حول العالم، ويؤدّي إلى إطالة أمد دورة الفقر التي تعيشها العائلات في هذه المناطق.
تُخصص جميع العوائد لصندوق بلوغ الميل الأخير، الذي يُقدم نموذجاً عملياً لكيفية القضاء على هذين المرضين في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أطلق في عام 2017 صندوق بلوغ الميل الأخير بالتعاون مع عدد من الجهات الداعمة بما فيها مؤسسة بيل وميليندا غيتس ومؤسسة إلما الخيرية، وتمتد أنشطة الصندوق لمدة 10 سنوات وتبلغ قيمته 100 مليون دولار.
ويسهم الصندوق في تقديم الوقاية والعلاج في سبع دول في أفريقيا والشرق الأوسط، وهي إثيوبيا وتشاد والنيجر والسودان ومالي والسنغال واليمن.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال حمد عبدالله المحياس، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي - ضمان: "نعتز بكوننا أحد الشركاء المؤسسين لحملة مدى بدعم هذه الحملة الرامية إلى تغيير حياة 250 ألف شخص ممن يُعانون من الأمراض المدارية المهملة حول العالم".
وأضاف: "نفخر بالتعاون مع أفراد المجتمع الذين كانوا على قدر التحدي وأظهروا قُدرتهم على اتخاذ خطوات إيجابية كفيلة بتعزيز نمط حياتهم الصحي ووعيهم بضرورة المساهمة في جمع التبرعات للمساعدة على القضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة التي يمكن الوقاية منها بسهولة، إذ يتمثل الهدف طويل الأمد الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال هذه الحملة في إحداث التغيير الاجتماعي الإيجابي بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، مما يشجعنا على مواصلة جهودنا لتقديم المزيد من الدعم لهذه القضية الإنسانية المهمة".
ومن جانبه، قال نصّار عبد الرؤوف المبارك، المدير العام لحملة مدى: "نتقدم بالشكر لكلٍّ من ضمان ومنصة ستيبي وأفراد المجتمع بدولة الإمارات الذين عملوا يداً بيد لمساعدتنا على التأثير بشكل إيجابي في حياة 250 ألف شخص وتعزيز الوعي بينما نواصل رحلتنا للقضاء على الأمراض المدارية المهملة".
وأضاف: "لهذه الشراكات الناجحة والمبادرات المشتركة أهمية كبيرة عندما تتعلق المسألة بتحفيز أبناء المجتمع وتوحيد جهود الجميع لتحقيق غاية مشتركة. واقتداء بتوجيهات قيادتنا الرشيدة ورؤية الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، نعمل من أجل بناء مجتمع متراحم يسمح لنا باستثمار هذا النوع من الفرص التعاونية لدعم عددٍ من أكثر المجتمعات المهمشة في العالم".
وبدوره، قال جو فرانكلين، المؤسس المشارك لمنصة ستيبي: "سعدنا للغاية برؤية هذه الاستجابة الهائلة حيث شارك أكثر من 3 آلاف مستخدم لتطبيق ستيبي في الإمارات، وعملوا معاً لتحقيق الهدف الطموح الذي حددناه منذ انطلاقة المبادرة، بل واستطاعوا تجاوزه. ونجحنا بدورنا من خلال تحفيزهم على المشاركة وتبني نمط حياة أكثر نشاطاً وحيوية، في إحداث فارق حقيقي في حياة الكثير من العائلات التي ترزح تحت وطأة هذه الأمراض الصعبة والتي يُمكن الوقاية منها بكلّ سهولة في الوقت ذاته".
واختتم فرانكلين بقوله: "تشرفنا بتقديم الدعم لضمان وحملة مدى في إطار هذه المبادرة المميزة، ويسرنا أنّنا استطعنا تسخير هذه المنصة التي أسهمت في تغيير حياة الناس في جميع أنحاء العالم".
وتتمثلّ استراتيجية الإمارات